دور مؤسسة العمراني في تكوين شخصية الطفل / التلميذ

19 يناير 2025
مؤسسة العمراني
العربية.ما - محمد شيوي

تعتبر مؤسسة العمراني الخصوصية إحدى أهم المؤسسات التربوية المتواجدة بمراكش، حيث أنها المؤسسة التعليمية التي تلعب دورا محوريا في تكوين شخصية الطفل / التلميذ وتطوير مهاراته الاجتماعية والعقلية. فهي ليست فقط مكانا لتلقي المعرفة الأكاديمية، بل هي بيئة اجتماعية تساهم في بناء القيم والأخلاق وتعزيز الهوية.

و في إطار دعم وتعزيز الهوية الشخصية فمؤسسة العمراني تساعد التلاميذ على اكتشاف هوياتهم الشخصية. من خلال المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، حيث يتاح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم. لأن هذا التنوع في الأنشطة يساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم ويعزز من شعورهم بالانتماء.

ففيما يخص تنمية المهارات الاجتماعية فمؤسسة العمراني تعتبر منصة لتفاعل الأطفال مع أقرانهم، مما يساعد في تطوير مهارات التواصل والتعاون. من خلال الأنشطة الجماعية، إذ يتعلم الأطفال كيفية العمل ضمن فريق، وحل النزاعات، وتبادل الأفكار. هذه المهارات الاجتماعية أساسية لبناء علاقات صحية في المستقبل، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية.

أما فيما يخص تعزيز القيم والأخلاق فالمؤسسة تساهم في غرس القيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة في نفوس الأطفال من خلال تعلم القيم مثل الاحترام، الصدق، والتسامح. كما تلعب المبادرات المدرسية، مثل الأنشطة الخيرية مثل أنشطة دفء الشتاء، دورا في تعزيز روح العطاء والانتماء للمجتمع.

أما من ناحية التحفيز الأكاديمي فمؤسسة العمراني تعمل على تحفيز التفكير النقدي والإبداع لدى الأطفال / التلاميذ. من خلال تقديم مناهج تعليمية متنوعة وتحديات فكرية، تشجعهم على الاستكشاف والتعلم الذاتي، هذه العملية تعزز من قدرتهم على التفكير المستقل واتخاذ القرارات.

وفي هذا الصدد، جدير بنا أن نشير إلى الركيزة الأساسية والفعالة في هذه العملية، حيث يلعب الأساتذة دورا حيويا في تشكيل شخصية الطفل/ التلميذ، فبفضل توجيههم ودعمهم، يمكن للتلاميذ تطوير مهاراتهم وتحقيق إمكانياتهم الكاملة. إذ يجب أن يكون الأساتذة قدوة حسنة، حيث يعكس سلوكهم القيم التي يسعون لغرسها في نفوس التلاميذ.

ختاما، تمثل مؤسسة العمراني الخاصة، تحت قيادة الدكتور مولاي أحمد العمراني ومديرة المؤسسة السيدة مجيدة اكسيكس، حجر الزاوية في بناء شخصية الطفل / التلميذ. من خلال توفير بيئة تعليمية داعمة وتفاعلية، تساهم في تنمية مهارات التلاميذ وتعزيز قيمهم، مما يهيئهم لمواجهة تحديات الحياة المستقبلية.

إن الاستثمار في جودة التعليم في مؤسسات مثل “مؤسسة العمراني” هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، فلنحسن استثمارنا من أجل جيل سليم وأمة راقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.