تابعنا دورة شهر فبراير لمجلس جماعة تيفلت، في جلستها الأولى اليوم (الخميس 6 فبراير 2025)، بقاعة دار المواطن. ونقدم مجمل النقاش وأهم الملاحظات.
ظهر جليا للعيان، خلال أشغال هذه الجلسة كون المجلس الترابي لمدينة تيفلت، ينقسم إلى ثلاثة مكونات: وهي “الأغلبية، “ممثلة” فقط” في شخص رئيس المجلس عبد الصمد عرشان ونائبه المصطفى بومهدي. وفريق” المعارضة”، المكون من الاستقلالي خميس الإدريسي والاتحادي عبد المالك عوري واليساري عز العرب حلمي والتقدمي إسماعيل البنوري. وفريق آخر (مستشارين) دورهم فقط التصويت ورفع اليد أثناء الموافقة على النقط المدرجة دون أي تدخل أونقاش أوأخذ الكلمة، وهو أمر يثير علامات التعجب والاستفهام ويطرح أسئلة جوهرية عميقة،خرج بها كل من حضر أشغال هذه الدورة في يومها الأول؟!.
وكانت أشغال الجلسة الأولى، التي ترأسها الرئيس عبد الصمد عرشان بحضور باشا المدينة والعديد من الفعاليات بمختلف توجهاتها ومشاربها، (كانت) على العموم حسنة، وعرفت نقاشات واستفسارات وأسئلة وأجوبة في ذات الحين. كما عرفت تبادل رسائل، أحيانا واضحة وأحيانا أخرى مرموزة ومشفرة لا يفهمها إلا من له دراية باللعبة السياسية بتيفلت منذ سنوات عديدة وطويلة…
وقد تم التصويت على النقطة الأولى؛ المتعلقة بالدراسة والموافقة على اتفاقية الشراكة المبرمة بين مجموعة من الجماعات الترابية التابعة لدائرة تيفلت بشأن تهيئة وتدبير المطرح العمومي للنفايات بغابة القريعات، والذي سوف تساهم فيه بلدية تيفلت بمبلغ سنوي على مدار ثلاث سنوات يقدر ب 50 مليون سنتيم إضافة إلى باقي الجماعات الأخرى التي تقوم برمي نفاياتها بذات المطرح. وذلك بعد نقاشات مستفيضة ما بين فريق المعارضة والرئيس، ليتم في الأخير التصويت عليها ب 14 وامتناع 5 أعضاء عن التصويت.
كما تم التصويت بالإجماع على النقطة الثانية المتعلقة بالموافقة على مشروع اتفاقية تعاون وشراكة لتوسعة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيفلت، والذي خصصت له الجماعة 30 مليون سنتيم، إضافة إلى 10 مليون سنتيم من طرف المجلس الإقليمي للخميسات.
في حين تميزت النقطة المخصصة لبرمجة الفائض برسم السنة المالية 2024, والذي فاق مبلغ المليار، بنقاش ولوحظ أن فريق المعارضة كان منسجما في تدخلاته الموزعة على أعضاءه، الذين ناقشوا وقدموا اقتراحات وحلول للاستفادة من الفائض السالف الذكر، والذي عرف تجاوب رئيس المجلس البلدي. وتم التصويت عليها بموافقة 14 عضو مقابل رفض 5 عضو.
أما النقطة الأخيرة والرابعة، والمتعلقة بالموافقة على هدم البنايات القديمة المتواجدة بالمسبح البلدي قرب المحطة الطرقية، فقد اتسمت بالنقاش وطرح مجموعة من الاقتراحات والأفكار، ومن بين أهمها والتي عبرت أن (مدينة تيفلت تبقى في القلب دائما وأبدا)، مهما كانت الاختلافات والتوجهات السياسية والانتخابية، هو التصويت بالإجماع عليها من طرف الأغلبية والمعارضة، خاصة بعد التزام الرئيس، بمقترح “اجتماعي محض”، بتعويض 11 عامل نظافة سابقين، إضافة إلى تعويض أسرة المرحوم با “علال” الحارس السابق للملعب البلدي لمدينة تيفلت أيام التألق الرياضي لكرة القدم التيفلتية في السنوات الماضية، وكذا موظف، وجمعية هادفة كانت تستغل أحد المحلات سابقا بذات المسبح..