أزمة صحية خانقة في جماعة الويدان بسبب إغلاق بمستوصف الطويحينة.
تعاني جماعة الويدان، وخصوصًا دواوير العظم، العربي، العربي بن بوزيد، واكزولة الشعيبات، من أزمة صحية حادة نتيجة غياب طبيب عن مستوصف الطويحينة منذ أكثر من أربعة أشهر، عقب استقالة الطبيب السابق. هذا النقص الحاد في الكوادر الطبية أثر بشكل مباشر على مستوى الخدمات الصحية، وأجبر العديد من السكان على البحث عن الرعاية الطبية في مستوصفات ومرافق بعيدة، مما زاد من معاناتهم اليومية.
تشهد ساكنة دوار العظم والدواوير المجاورة استياءً كبيرًا بسبب استمرار إغلاق مستوصف الطويحينة لأكثر من أسبوعين، في ظل غياب أي تدخل رسمي من المندوبية الجهوية للصحة بمراكش. يعود سبب الإغلاق إلى نقص الأطر الصحية، حيث لم يتوفر المستوصف على طبيب منذ أكثر من ستة أشهر، كما أن الممرضة الوحيدة التي كانت تقدم بعض الخدمات الطبية أدلت بشهادة طبية قبل دخول شهر رمضان، مما أدى إلى توقف خدمات المستوصف بشكل كامل.
وقد أبرزت الفئات الأكثر تضررًا، مثل مرضى الأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال، صعوبة الوضع في ظل غياب الخدمات الطبية الأساسية. وتزايدت شكاوى السكان الذين أكدوا توجيه العديد من المناشدات للجهات المعنية دون جدوى، مما عمق شعورهم بالإحباط نتيجة غياب استجابة ملموسة.
وأثار هذا الوضع تساؤلات بين المواطنين حول أسباب التأخر في تعيين طبيب بديل، ما يعكس مشكلات أعمق تتعلق بتوزيع الموارد الصحية في المنطقة. تشير المعطيات إلى الحاجة الماسة لوضع خطط استراتيجية تضمن استمرارية تقديم الخدمات الصحية، بدلاً من الاكتفاء بالحلول المؤقتة التي لا تعالج جوهر المشكلة.
يتطلب الوضع الحالي تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والإقليمية لتجاوز هذه الأزمة. توفير طبيب مؤهل في أقرب وقت ممكن يمثل خطوة أولى نحو تحسين الوضع الصحي وإعادة الثقة للسكان، وضمان حقهم الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.