اتضح جليا وبالملموس، أن وعود عبد الصمد عرشان رئيس جماعة تيفلت لأزيد من ثلاثة ولايات انتخابية متتالية، والتي التي صرح بها مرارا وتكرارا وفي اجتماعات رسمية ودورات ذات المجلس الترابي، حول إفتتاح المسبح البلدي أمام وجه ساكنة المدينة، أنها “وعودا كاذبة” و”ضحك على الدقون” بطريقة توجب المحاسبة مستقبلا.
المسبح البلدي لمدينة تيفلت، والذي تطرقنا إليه مرات ومرات في مقالات صحفية سابقة، لم يتم إفتتاح أبوابه خلال السنة الماضية 2024 والتي وعد بها ذات الرئيس، الذي لا يعيش ولا يقطن بمدينة تيفلت، التي تكتوي ساكنتها بالحرارة الشديدة، خاصة الطبقات الكادحة وذوي الدخل المحدود، الذين لايستطيعون السفر من أجل الاستجمام رفقة فلذات أكبادهم إلى المدن الشاطئية..، والذين كانوا يعولون على إفتتاح هذا المتنفس الحيوي المهم خلال السنة الماضية. وبعد وعوده الكاذبة، كان لهم أمل أن يتم إفتتاح هذا المسبح، خلال هذه السنة الحالية الجارية 2025، خاصة مع بداية شهر ماي أويونيو الذي نودعه حاليا، لكن بقيت مجرد وعود كاذبة لرئيس عمر كثيرا على الكرسي (كرسي الرئاسة) “المريح والمربح جدا وكثيرا ..” أنسته تتبع مصير المشاريع، التي بنيت بأموال دافعي الضرائب من سكان مدينة تيفلت وليس من أمواله الخاصة، التي يجب أن تنفذ وتطبق لأنها من المواطن إلى المواطن، وليس عبثا وكذبا وبهتانا!!.
وللتذكير فقط، بعيدا عن أبواق “ضريب البندير وگولو العام زين” كون هذا الرئيس الذي يشغل منصب برلماني كذلك لولايتين متتابعتين، قدم “وعده الكاذب” ولم يف به لسكان مدينة تيفلت، خلال الجلسة الثانية من أشغال الدورة العادية لشهر ماي 2024 للمجلس الترابي لمدينة تيفلت، بافتتاح المسبح البلدي خلال شهري يوليوز وغشت عن طريق الكراء، على أساس انطلاق أشغال الأوراش المتبقية فيما بعد، وفق التصور العام للمجلس لهذا المرفق الحيوي. وهي عبارة عن مقهى ومركز استقبال. وهذه “الكذبة” نطق بها علانية وبحضور باشا مدينة تيفلت الحالي وأعضاء الأغلبية والمعارضة ووو.
وهي الوعود التي جاءت على لسان وتصريحات الرئيس عبد الصمد عرشان، خلال جوابه على الأسئلة المطروحة خلال أشغال الدورة السالفة الذكر. حيث أكد حينها، أن “مرفق المسبح البلدي جاهز لاستقبال أبناء المدينة وأن مشاريع بناء في الطريق هي التي أجلت افتتاحه الذي طال انتظاره من طرف ساكنة تيفلت كبيرا وصغيرا، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة أثناء فصل الصيف التي تضطر معها العديد من الأسر التيفلتية السفر والتنقل لمدن أخرى للبحث عن أماكن الاستجمام والسباحة في غياب مثل هذه المرافق المهمة”.
وقبل أن ينطق ب”وعده الكاذب” المسجل عليه بالصوت والصورة، فإنه تم تجريب وتأهيل المسابح المتوفرة وتجهيزها وتزويدها بالمحركات الضرورية، والانتهاء من الأشغال بالمرافق الأخرى، كمستودع الملابس للرجال ومستودع الملابس للنساء وغرفة التمريض ومكتب معلم السباحة ومستودع خاص بالآلات الخاصة بالسباحة ومرافق صحية أخرى. إضافة إلى غرس الأشجار والفضاءات الخضراء المحيطة بهذا المرفق الحيوي. بحيث تم توفير المياه الكافية من خلال حفر بئر إضافي، لتعبئة المسابح وتشغيلها بشكل طبيعي وفق المعايير الصحية المعتمدة في المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن المسبح البلدي لمدينة تيفلت، والأول من نوعه فيها، قامت ببنائه الشركة النائلة لصفقته، بمعايير نصف أولمبية (25× 12،50). ويقع بحي الدالية على مساحة إجمالية تبلغ 10.000م، حيث يضم مسبحين للشباب والصغار، وهو ممول من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم برنامج سنة 2018، بغرض تنمية العنصر البشري وتقريب المنشآت الرياضية من الساكنة لتمكين الشباب وتشجيعهم على إبراز مواهبهم الرياضية وخلق متنفس لساكنة المدينة.
لكن رغم ماقيل أعلاه، يبقى المسبح البلدي مغلقا في وجه أبناء وبنات المدينة والأسر في عز الحرارة الحالية الشديدة..، ويبقى وعد الرئيس مسجلا في خانته وبرنامجه ب”الكاذب”.