قبل أيام، كانت الأمور تسير بسلاسة في مشروع شلال العتيق السياحي بجماعة تسينت بإقليم طاطا، حيث كان العمال يعملون بجد ونشاط لإنجاح هذا المشروع الهام الذي كان متوقعًا أن يخلق منطقة سياحية مهمة. ومع ذلك، جاءت رياح الشدائد بلا موعد، حيث توقفت الأعمال فجأة بعد فسخ عقد الشركة المنفذة للمشروع بدعوى عدم قدرتها على تمويله بالمواد الأساسية للبناء، مما أدى إلى استنكاف الموردين عن تقديم التمويل.
وكانت العواقب الاجتماعية لهذا التوقف مدمرة، حيث اضطر العمال للانتظار لأكثر من شهر لصرف رواتبهم، بعد أن أصبحوا بلا دخل ولا مصدر لتأمين حياتهم وأسرهم. وتعدت الآثار السلبية لهذا الوضع المأزوم إلى حد إرباك العمال وخيبة آمالهم في الحصول على فرص عمل مستقرة.
تحدث أحد العمال المتضررين عن صدمتهم الكبيرة عند تلقيهم خبر توقف الورشة عن العمل، وكيف أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للمطالبة بحقوقهم المالية الأساسية وهم في أمس الحاجة إليها، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى والمصاريف الإضافية التي يتطلبها.
ومع استمرار تجاهل المسؤولين لمطالبهم، قرر العمال الخروج في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المشروعة. وعلى الرغم من وعود المسؤولين بحل الأزمة، إلا أنهم لم يف بوعودهم، مما أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة الاستياء بين العمال وعائلاتهم.
تظهر هذه الأزمة واقع العمال في المغرب، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة دون أي دعم أو اعتراف من الجهات المعنية. ومع اقتراب العيد، تزداد معاناتهم وتحتاج مطالبهم إلى إصغاء جدي وتدخل فوري من قبل السلطات المعنية لحل هذه الأزمة وتخفيف معاناة العمال وعائلاتهم.
