محاكمة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، رفقة آخرين، في قضية بارون المخدرات المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”،
قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري، إرجاء محاكمة سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، رفقة آخرين، في قضية بارون المخدرات المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”، إلى غاية فاتح نونبر المقبل. جاء هذا القرار لتعقيب باقي الدفاع على رد الوكيل العام للملك.
في جلسة سابقة، اعتبرت هيئة المحكمة القضية جاهزة، مع رفض جميع طلبات السراح المؤقت. حيث كان قاضي التحقيق قد قرر متابعة الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي الموقوف، بجناية الاتجار الدولي بالمخدرات والتزوير وتكوين عصابة إجرامية. بينما تم متابعة عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق الموقوف أيضًا، بتهم تتعلق بتزوير العقود الخاصة بالعقارات ووثائق الشاحنات، بالإضافة إلى الاتجار الدولي في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد أحالت 25 شخصًا، بينهم 7 في حالة اعتقال و18 في حالة سراح، على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء يوم الخميس 21 دجنبر الماضي، على خلفية ملف بارون المخدرات أحمد بنبراهيم، المعروف بـ “المالي” أو “إسكوبار الصحراء”. وقد قرر الوكيل العام إحالة المتهمين على قاضي التحقيق مع ملتمس بإيداعهم السجن وإجراء تحقيق في مواجهتهم.
كما قرر قاضي التحقيق إيداع سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، إلى جانب 19 متهماً آخر، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي “عكاشة”، مع تحديد 25 يناير موعدًا لبدء جلسات التحقيق التفصيلي.
تتابع هذه القضية مجموعة من المتهمين، بينهم البرلماني السابق بلقاسم مير ورجال أعمال، يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بالاتجار في المخدرات وتزوير وثائق رسمية. وقد تم تحرير محضر في حق الموقوفين بناءً على تعليمات النيابة العامة، قبل إحالتهم على مصالح الشرطة القضائية المختصة لتعميق البحث معهم وتقديمهم أمام العدالة.
