يشهد المستشفى الجامعي CHU بطنجة أوضاعًا مأساوية يعاني منها حراس الأمن الخاص، الذين يشتغلون في ظروف قاسية دون التمتع بأبسط حقوقهم الأساسية. فبالرغم من دورهم الحيوي في ضمان الأمن والنظام داخل المستشفى، إلا أنهم يواجهون تأخيرات متكررة في صرف أجورهم الهزيلة، التي لا تتجاوز 1900 درهم شهريًا، مما يجعل حياتهم المعيشية في غاية الصعوبة.
حرمان من التغطية الصحية وتأخير في الأجور
منذ شهر نوفمبر الماضي، وجد عدد من حراس الأمن أنفسهم محرومين من التغطية الصحية، مما زاد من معاناتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أن تأخير صرف الأجور بات عادة متكررة، مما يدفع بعضهم إلى اللجوء للاقتراض أو البحث عن أعمال إضافية لتأمين لقمة العيش لأسرهم.
إضافة إلى ذلك، شهد المستشفى توقيف عدد من الحراس عن العمل دون تقديم تفسيرات واضحة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى احترام الشركة المكلفة بتدبير قطاع الأمن الخاص لحقوق العمال والالتزامات القانونية تجاههم.
أمام هذه الأوضاع غير الإنسانية، يناشد حراس الأمن المتضررون إدارة المستشفى الجامعي CHU بطنجة، ووزارة التشغيل، وكافة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنصافهم، وضمان حقوقهم في الأجور العادلة، التغطية الصحية، والاستقرار المهني.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل هؤلاء العمال يعانون في صمت دون تدخل حاسم ينصفهم ويحفظ كرامتهم؟