تستعد مدينة القنيطرة لاحتضان النسخة الأولى من المهرجان الثقافي والفني، وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 غشت الجاري بمنطقة أولاد أوجيه. ويأتي هذا الموعد للاحتفاء بفن التبوريدة بمشاركة 50 سربة تمثل مختلف جهات المملكة، في حدث استثنائي يعيد الاعتبار لهذا الموروث الثقافي العريق.
المهرجان ينظم بشراكة بين جمعية مهرجان القنيطرة وفدرالية جمعيات الفروسية وتربية الخيول وفن التبوريدة، ليشكل منصة حقيقية لإبراز قيم الهوية المغربية وتعزيز الصلة بين الأجيال والذاكرة الشعبية. وفي تصريح خاص به لاحدى المنابر الاعلامية، أوضح السيد محمد الفيلالي القصري، رئيس الفدرالية، أن هذه التظاهرة تروم تعريف الشباب بالقيم النبيلة للتقاليد المغربية، التي تجسدها التبوريدة، باعتبارها رمزا من رموز الهوية الوطنية ورافدا أساسيا في التراث اللامادي، كما دعا إلى صون هذا الإرث وضمان استمراريته عبر انخراط الجيل الجديد في الحفاظ عليه.
وإلى جانب عروض التبوريدة، يتضمن البرنامج فقرات غنية ومتنوعة تشمل ندوات ثقافية، عروضاً موسيقية ورياضية، وورشات تهتم بالتراث الغرباوي الأصيل. وتأتي هذه البرمجة لتعزيز الانتماء الوطني، وإبراز التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به مختلف جهات المغرب. المهرجان لا يقتصر على الترفيه، بل يشكل رسالة ثقافية واجتماعية تهدف إلى صون التراث الوطني وتنشيط السياحة المحلية، مما يرسخ مكانة القنيطرة كوجهة ثقافية وسياحية واعدة.
