في بيان استنكاري توصلت به العربية.ما، من طرف النقابة المستقلة للممرضين في موضوع أن هناك مسؤول ينوب عن مدير المركز الاستشفائي محمد سادس، ويتعدى صلاحيات المدير، مفاده مايلي:
يعلن مكتبنا النقابي عن استيائه الشديد من الخطوة الغير مسبوقة التي أقدم عليها الكاتب العام، والمتمثلة في محاولة عرقلة تأسيس أحد مكاتبنا النقابية داخل هذه المؤسسة تحت ذرائع واهية، حيث تم وضع طلب استغلال قاعة السيد محمد حريف بمركز الأبحاث السريرية أسبوع قبل موعد الجمع العام، لنتفاجأ في اللحظات الأخيرة بقرار عدم الموافقة بسبب عطل فني داخل القاعة على حد تعبير هذا المسؤول، علما أنه يتم صرف ميزانية ضخمة على أشغال الصيانة، كما أن هناك إمكانية توفير قاعة أخرى على اعتبار أن المركز الاستشفائي يتوفر على قاعات متعددة مخصصة لهذا الغرض، لكن الغريب في الأمر هو أن يتم حرماننا من القاعة للمرة الثانية، و من قبل نفس المسؤول متجاوزا صلاحيات السيد المدير العام الذي أعطى موافقته كتابيا على استغلال القاعة لعقد الجمع العام، هذا المنع جاء تحت ذريعة ظروف خارجة عن الإرادة، وكأننا نعيش في دولة تعمها الفوضى و انعدام الأمن و تعاني من قلة الإمكانيات، وليس في دولة تحكمها المؤسسات، يسودها الأمن والأمان و مقبلة على تنظيم تظاهرات دولية كبرى، إن مثل هذا السلوك الأرعن ليس له أي تفسير سوى محاولة وضع اليد على الممارسة النقابية داخل هذه المؤسسة، في محاولة بائسة للتغطية على الإخفاقات التي يعرفها المركز، كما أن محاولة عرقلة مشروع إعادة التهيئة بمستشفى الانكولوجيا وأمراض الدم (رعايتي : A23.016)، ومحاولة إقحام المرضى في الصراع لابتزاز المسؤولين المشرفين على تسيير هذه المؤسسة، يعد واجهة أخرى لهذه الممارسات المفضوحة التي تحركها أيادي خفية من وراء الستار ، بهدف التحكم في مسارات العلاج ووضع اليد على الصفقات العمومية دون الاكتراث لما يترتب عن مثل هذه السلوكيات من ضرر للمرضى والمؤسسة بشكل عام،
إن مظاهر التضييق لا تقتصر على العاملين والمشرفين على تسيير هذه المؤسسة فقط، حيث أن ما يتعرض له طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من تضييق وإهانة داخل المركز الإستشفائي الجامعي يعد تجاوزا لكل الخطوط الحمراء (طرد الطلبة من التداريب وحرمان عدد منهم من حقهم في التكوين لغرض في نفس يعقوب).
كل هذه الممارسات والمضايقات لن تزيدنا إلا إصرارا على تشبتنا بحقنا الدستوري في ممارسة العمل النقابي بكل أمانة و مسؤولية، لكشف ما يحدث داخل هذه المؤسسة الاستشفائية من سلوكيات تتنافى وقيم الدولة الحديثة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، وعليه فإننا نناشد السيد رئيس الحكومة، السيد وزير الصحة و السيد الوالي التدخل العاجل لوقف هذا الاستهتار بمصلحة الوطن و المواطنين، ووقف التضييق الممارس على حرية العمل النقابي وعلى حقوق طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية و تكوين الاطر داخل المؤسسة الاستشفائية، وتمكينهم من حقهم في تلقي التداريب دون تمييز، مع العمل على احترام مضامين الدورية الوزارية رقم: 028/DRH/2016 التي تحث على إعطائهم الأولوية في التداريب و تفعيل مواد القانون الداخلي للمؤسسة الذي يحث على تأطير الطلبة ( 33 و 38…) ،
وفي الأخير نهيب الشغيلة الصحية المشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الأربعاء 29 ماي، على الساعة العاشرة والنصف 10:30 صباحا أمام مدخل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش، مع العمل على تعبئة كل الوسائل الممكنة لإنجاح هذه المحطة النضالية، ماضاع حق ورائه طالب.
