أصحاب الدراجات النارية .. إغواء السرعة يهدّد سلامة أرواح المشاة وقائدي الدراجات والمركبات
إنهم سائقو الدراجات النارية، يقتربون من السيارات بشكل غير قانوني على الطرقات، مشكّلين تقصيراً واضحاً في الالتزام بمسافة الأمان، ويقودون بسرعات عالية بعضها يتجاوز السرعات القانونية للشوارع والطرقات، مسببين الكثير من الحوادث المرورية، بعضها مميت، وبعضها الآخر يؤدي لإصابات بالغة الخطورة؛ العاملين في المطاعم والمتاجر لتوصيل طلباتها إلى الزبائن، بسرعة في التوصيل على حساب سامة السائقين على الطرقات.
حذر سائق سيارة من مستعملي الطريق في مراكش، من أن الإصابات الناتجة عن حوادث الدرّاجات النارية، تزيد بمعدل 20 مرة على ما تسببه الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات، فيما يكون الذين يقودونها، من دون ارتداء الخوذة الواقية، عرضة للكسور في الرأس، بنسبة أربع مرات عمن يرتدونها.
ودعت جمعيات مدنية “تهتم بشأن مستعملي الطريق” ، سائقي تلك الدراجات إلى ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة، للوقاية من الإصابات الناتجة عن الحوادث، وتشمل ارتداء الخوذة لوقاية أنفسهم من إصابات الرأس، والملابس المخصصة لقيادة الدراجات التي تحميهم، والتأكد من سلامة الدرّاجة وصلاحية الأضواء الأمامية والخلفية، والإطارات، وملصقات عاكسة للضوء في خلفية الدراجة.
مخاطر الطريق
أوضح السيد العربي سائق دراجة نارية، ولاية الأمن، عن إطلاق مبادرات عدة، لتوعية سائقي الطلبات، بالتقيد بالسرعات المقررة، وتعريفهم بمخاطر السرعة التي تؤدي للحوادث المرورية، وتعزيز التعاون مع عناصر الشرطة ودوريات المرور للحدّ منها، والضرب على يد من حديد لمن خالف القانون.
وأكد اهتمام ولاية الأمن بغرس الثقافة المرورية في نفوس السائقين وسائقي توصيل الطلبات، لتوفير بيئة مرورية سليمة وآمنة، وجعل الطرق أكثر أماناً، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وعقد الشراكات الإستراتيجية، والتنسيق مع الجهات المعنية للالتزام بقوانين السير والمرور، للحدّ من الأسباب التي تؤدي لوقوع الحوادث.
فيما حثّت السيدة مليكة صاحبة دراجة نارية، سائقي الطلبات على القيادة بحذر وخفض السرعة وترك مسافة أمان كافية، والانتباه عند استعمال المحمول، وعدم الانشغال بغير الطريق أو زيادة السرعة على التقاطعات، لإدراك الإشارة الخضراء، ما يؤدي إلى تجاوزها والاصطدام بالمركبات العابرة من الاتجاهات الأخرى، واتباع القيادة الآمنة، حفاظاً على سلامة الجميع.
الدراجات النارية وسيلة انتقال سهلة ورخيصة
وأكد جمال أحد موزعي الأكلات السريعة ، لمحلات الوجبات السريعة بأن تقدم النصيحة للموزعين أصحاب الدراجات النارية للحدّ من الحوادث المرورية، علما أن الدراجات النارية وسيلة انتقال سهلة ورخيصة، وهناك فئتان يكاد ينحصر فيهما ركوبها، الأولى: العمال والباعة وعاملو البقالات والعاملون في توصيل الطلبات، والثانية: الشباب. مشيراً إلى أن الفئتين تتسببان بحوادث، لعدم الالتزام بقواعد استخدامها.
تعليمات مرورية ضرورية
دعت السيدة فاطمة أستاذة مستوى ابتدائي وطالبت الجهات المختصة بحملات توعية مرورية لهذه الفئة من السائقين، لانتشارها في المدينة السياحية، لأن كل مطعم أو سناك فيه على الأقل سائقين توصيل طلبات، زأكثر ومن ثم هناك المئات منهم في الدولة، ما يشكل تحدياً على الجهات المختصة لتوعيتهم بالقيادة الآمنة، والبعد عن التفكير في سرعة التوصيل، على حساب السلامة.
حملات التوعية لابد منها
قال السيد عبدالله سائق سيارة، أنه صدم سائق دراجة نارية العام الماضي، على الرغم من سيره الملتزم، لكن فاجأه السائق بالخروج من شارع جانبي، ونجم عن ذلك حادث أدى إلى إصابة سائق الدراجة بكدمات. داعياً سائقي السيارات إلى الانتباه خلال السير، خصوصاً التقاطعات.
فيما طالب الجهات المختصة بزيادة حملات التوعية بلغات عدة، ووضع لوحات إرشادية مرورية في الطرق والشوارع توضح المنع، أو السماح للدراجات بالسير، لتنبيه سائقي الدراجات النارية، وكذلك لتنبيه سائقي السيارات إلى أنه في هذه المنطقة قد يوجد سائق دراجة نارية.
