وفاة سيدة أمام مكتب بيع مشروع “بساتين الواحة” بمقاطعة سيدي يوسف بن علي.
اهتزت ساكنة مراكش على إثر وفاة سيدة مساء يوم الأربعاء 27 نونبر الجاري، أثناء احتجاجها أمام مكتب بيع مشروع “بساتين الواحة” بمقاطعة سيدي يوسف بن علي في مراكش، بسبب تأخر تسليم شقتها، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وقالت المصادر إن السيدة، التي كانت تنحدر من مدينة بني ملال، كانت تعبر عن غضبها الشديد وهي تصرخ، مشيرة إلى أن الشقة التي عُرضت عليها لا تطابق تلك التي دفعت ثمنها في وقت سابق. وأثناء احتجاجها، أصيبت بنوبة هستيرية وسقطت أرضًا، لتفارق الحياة على الفور، مما ترك الحضور في حالة من الصدمة والذهول.
حضرت السلطات المحلية وعناصر الأمن والشرطة العلمية إلى موقع الحادث، حيث تم نقل جثمان السيدة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة. كما تم فتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات الوفاة في انتظار نتائج الطب الشرعي.
تسلط هذه الحادثة المؤلمة الضوء على المشاكل المتزايدة التي تواجه المستفيدين من مشروع “بساتين الواحة”، حيث يتهم عدد كبير من المواطنين الجهة المشرفة على المشروع بالتقصير والتماطل في تسليم شققهم. المشروع، الذي أوقف صاحبه وهو قيد الاعتقال، يواجه انتقادات واسعة بسبب الأزمات التي خلفها، مثل تفكك الأسر وإفلاس العديد من العائلات، بالإضافة إلى استمرار دفع أقساط القروض البنكية مقابل شقق لم تُسلم بعد.
وتعاني غالبية المستفيدين من أعباء إضافية، إذ يضطرون لدفع إيجارات منازلهم المؤقتة في الوقت الذي كانوا يأملون فيه الانتقال إلى مساكنهم الجديدة، مما جعل أحلامهم تتأجل لفترة طويلة. هذه الحادثة تأتي لتكون بمثابة ناقوس خطر جديد يستدعي التدخل العاجل لإنصاف المتضررين ووضع حد لمعاناتهم.