يشارك البرلمان المغربي بوفد رفيع المستوى برئاسة السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في أشغال القمة التاسعة لرؤساء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب الجلسة العامة الثامنة عشرة للجمعية، وذلك يومي 26 و27 يونيو الجاري بمدينة مالقة الإسبانية.
وتندرج هذه المشاركة في إطار الرئاسة الإسبانية الحالية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي اختارت موضوع “وضع الهجرة في البحر الأبيض المتوسط من منظور شامل” محوراً رئيسياً لأشغال سنة 2024-2025، بالنظر إلى التحديات المعقدة والمتداخلة التي تعرفها المنطقة على المستويات السياسية والاجتماعية والبيئية.
ومن المرتقب أن تعرف القمة حضور 43 من رؤساء ورؤساء وفود برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية، بما في ذلك البرلمانات الوطنية للدول المتوسطية وبرلمان الاتحاد الأوروبي، حيث ستشكل هذه القمة منصة للحوار البرلماني المتوسطي حول قضايا استراتيجية تمس استقرار وازدهار المنطقة.
وسيتضمن برنامج القمة كلمات افتتاحية لرؤساء كل من مجلس النواب المغربي، مجلس النواب المصري، البرلمان الأوروبي، إضافة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الإسباني، على أن تُتوّج هذه اللقاءات رفيعة المستوى ببيان مشترك يُعبّر عن مواقف وتوصيات البرلمانات الأعضاء.
أما الجلسة العامة للجمعية البرلمانية، المقررة يوم الجمعة 27 يونيو، فستعرف حضور 280 عضواً برلمانياً، من بينهم أعضاء الشعبة الوطنية للبرلمان المغربي، الذين سيساهمون في مناقشة واعتماد التوصيات الصادرة عن اللجان الخمس الدائمة، بالإضافة إلى عرض خلاصات فريق العمل المكلّف بتمويل الجمعية ومراجعة نظامها الداخلي.
وسيُختتم هذا الموعد البرلماني المتوسطي الكبير بانتقال الرئاسة الدورية للجمعية من البرلمان الإسباني إلى برلمان جمهورية مصر العربية للفترة 2025-2026، في إطار مبدأ التداول بين الدول الأعضاء.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط هي منظمة برلمانية دولية تضم في عضويتها برلمانات الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب البرلمان الأوروبي، وبرلمانات دول شمال إفريقيا، والبلقان، والشرق الأوسط، مما يجعلها إحدى أبرز المنصات البرلمانية للحوار والتعاون في المنطقة المتوسطية.
