استقبل رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، الوزير الأول لجمهورية غينيا، أمادو أوري باه، في إطار زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. اللقاء شكل فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل الارتقاء بالتعاون المشترك، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز الشراكة الاستراتيجية.
وأكد بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن المحادثات تناولت العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين منذ عقود، والتي شهدت نقلة نوعية بفضل الزيارتين الملكيتين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا عامي 2014 و2017. وقد تمت الإشادة بهذه العلاقات النموذجية التي تعكس روابط الأخوة والصداقة العميقة بين الشعبين.
وخلال اللقاء، جدد السيد أخنوش التزام المملكة المغربية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، بمواكبة جمهورية غينيا في مسارها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. كما شدد على استعداد المغرب لدعم غينيا في مجالات حيوية، منها الفلاحة والصيد البحري والصحة والصناعة، بما يعزز التعاون جنوب-جنوب بين الدول الإفريقية.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للمواقف الثابتة لجمهورية غينيا في دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الموقف الذي توج بفتح قنصلية عامة في الداخلة عام 2020. وقد تم التأكيد على أهمية هذا الدعم في تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل استمرار النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي ختام المحادثات، تم الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير المشاريع المشتركة بين البلدين، استناداً إلى الاتفاقيات الموقعة، ولا سيما البيان المشترك في ماي 2023 بالرباط وأشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة في يوليوز 2023 بالداخلة. اللقاء أكد رؤية مشتركة لجعل هذه الشراكة نموذجاً يُحتذى في التعاون الإفريقي.
