استقالة رئيس جماعة مولاي يعقوب: الشرقاني الحسني يضع حدًا لمسؤولياته

6 فبراير 2025
استقالة رئيس جماعة مولاي يعقوب: الشرقاني الحسني يضع حدًا لمسؤولياته
متابعة .. محمد شيوي
استقالة رئيس جماعة مولاي يعقوب بجهة فاس مكناس.

قدّم ياسين الشرقاني الحسني، رئيس الجماعة الترابية لمولاي يعقوب بجهة فاس مكناس، استقالته رسميًا من منصبه، مما يضع حدًا لمسؤولياته على رأس المجلس الجماعي.

جاءت هذه الخطوة بعد أن قدّم طلب استقالته إلى عامل إقليم مولاي يعقوب عبر باشا المدينة، وفقًا للمادة 59 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.

وفي تصريح له، أشار الشرقاني الحسني إلى أن قراره يأتي بعد مرور نصف الولاية الانتخابية، التي شهدت تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحسين وضعية الساكنة وتعزيز جاذبية المنطقة سياحيًا. لكنه عبّر عن أسفه لوصوله إلى قناعة بعدم إمكانية الاستمرار في منصبه بسبب التحديات الكبيرة التي تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح الرئيس المستقيل أن القرار جاء نتيجة تراكم مجموعة من الإكراهات، أبرزها محدودية الإمكانيات المالية مقارنة مع حجم الاختصاصات الموكولة للجماعات الترابية، بالإضافة إلى بطء تنفيذ المشاريع وضعف التفاعل من بعض الجهات المعنية، مما أثر سلبًا على سيرورة العمل الجماعي.

كما انتقد الشرقاني الحسني ما وصفه بعدم انسجام الأدوار الممنوحة للمنتخبين مع التوجهات الرسمية للدولة في دعم اللامركزية، وغياب تطبيق عملي لمفهوم المصالح اللاممركزة، مما أدى إلى تحميل الجماعات الترابية مسؤوليات إضافية دون توفير الدعم الكافي لها.

وأشار أيضًا إلى التحديات المرتبطة بإرث إداري وتنموي متراكم على مدى سنوات، مما جعل عملية الإصلاح أكثر تعقيدًا في ظل المرحلة الانتقالية الحالية. ولفت إلى أن تحميل المجلس الحالي مسؤولية أخطاء الماضي دون تمكينه من الأدوات اللازمة للتصحيح زاد من صعوبة أداء مهامه.

اختتم الشرقاني الحسني تصريحه بالتأكيد على التزامه الدائم بخدمة جماعته وإقليمه، رغم مغادرته لمنصب الرئاسة. وشدد على أن قراره بالاستقالة نابع من حرصه على المصلحة العامة، معربًا عن استعداده للاستمرار في دعم قضايا التنمية المحلية من موقعه كمواطن غيور على منطقته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.