أثارت الإقصائيات الجهوية لمسرح إعداديات الريادة التي نظمت بمدينة أكادير يومي 29 و 30 أبريل 2025، موجة غضب واسعة في الوسط الثقافي والتربوي، عقب الكشف عن تنافٍ واضح في مهام رئيس لجنة التحكيم، الذي تبين أنه مخرج العرض المسرحي الممثل لمديرية تارودانت، وهو ما أكدته البطاقة التقنية التي تسلمتها لجنة التحكيم الإقليمية بالمدينة.
هذا التضارب في المصالح دفع الكثيرين إلى التشكيك في نزاهة نتائج المسابقة، مطالبين مدير الأكاديمية بالنيابة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في هذه المهزلة، لضمان الإنصاف وإعادة الاعتبار لكل المشاركين بعيدًا عن المحسوبية والزبونية.
الاحتجاجات لم تتوقف عند حدود الوسط المسرحي، بل امتدت إلى الأصوات الحقوقية النقابية والإعلامية، حيث تعالت الدعوات لفضح هذه الممارسات التي تضرب في العمق قيم النزاهة والمنافسة الشريفة. يشار ان العرض المسرحي “سامحني يا أبتاه”، الذي قدمته مديرية طاطا، لاقى إشادة واسعة من الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم أنفسهم، بأنه عرض احترافي متكامل من حيث الأداء والإخراج، مما زاد من حدة التساؤلات حول سبب عدم إنصافه في النتائج النهائية.
وخلال لحظة توزيع الجوائز، شهدت القاعة هتافات قوية باسم مديرية طاطا، تعبيرًا عن الدعم الجماهيري للعمل المسرحي الذي أبهر الحضور بتفاعله القوي منذ بدايته وحتى نهايته. هذه الواقعة زادت من حدة الاحتقان، إذ اعتبر العديد من المتابعين أن ما حدث يُعد ضربًا لمصداقية الإقصائيات الجهوية، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الشفافية مستقبلاً.
