في ظل استمرار مأساة ارتفاع أسعار الخضروات في الأسواق الوطنية المغربية، ولا سيما الطماطم التي تتصدر قائمة الارتفاعات، أعرب مجموعة من المواطنين عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتجلى هذا الغضب في تداول واسع على المنصات الرقمية، حيث أبدى المغاربة استياءهم من الزيادة المهولة في أسعار الخضروات بجميع أصنافها.
وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية التي اتخذت لاحتواء ارتفاع الأسعار بين نهاية عام 2022 وخلال عام 2023، فإن معظم المنتجات الفلاحية، وخاصة الخضروات التي يعتمد عليها المغاربة بشكل كبير، استمرت في ارتفاعها المستمر.
ووفقًا لمصادر “24 ساعة”، يظهر أن أسعار بعض الخضروات قد تجاوزت العشر دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما تتراوح أسعار أنواع أخرى ما بين 12 درهمًا و14 درهمًا. وقد أكد أحد بائعي الخضروات في العاصمة الاقتصادية أن الارتفاع لا يقتصر على المستهلك النهائي فقط، بل يشمل حتى مراحل التوزيع في أسواق الجملة.
وفي تصريح للصحيفة، قال البائع: “تعرف الأسعار ارتفاعًا ليس فقط لدى المستهلك المشتري النهائي، بل حتى قبل توزيعها في أسواق الجملة”. وأضاف أن أسعار الخضروات في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء وصلت في بعض الأحيان إلى معدل 9.5 درهم، دون احتساب مصاريف الشحن والنقل، وأرباح التجار الصغار.
تستمر هذه التطورات في إلقاء الضوء على تحديات ارتفاع الأسعار في المغرب، مع تأثيرها البارز على جيوب المواطنين، وتجد الحكومة نفسها أمام تحديات تتطلب حلاً فعّالاً للتصدي للظروف الاقتصادية الصعبة.
